مثل العسل قبل قرن من الزمان : في المناحل القروية التقليدية كان يقطف العسل مرة أو اثنتين في العام ، و لأن قطف العسل كان يخرب أقراص الشمع ، لذلك لم يكن ممكنا قطفه أكثر من ذلك ، فعمليا كانت كل قطفة عسل خليطة طبيعية ، قطاف أصناف متخصصة من العسل صار ممكنا بفضل إيجاد براويز (إطارات) لأقراص الشمع و ابتكار فرازة العسل .
يتكون العسل الخليط من عدة أنواع عسل ، و تختلف هنا الأذواق ، فمنهم من يفضل أنواع العسل المتفردة مثل السلجم (Brassica Napus) أو الخلنج الاسكتلندي (Calluna Vulgaris) ، و آخرون يفضلون المزيج الرفيع من عدة أصناف . في هذه الخلائط تبتكر أصابع النحالين الخبيرة مزيجا متوازنا من فصول متعددة من العام .
شمالا و جنوبا : في المناطق الباردة توجد خلطات عسل كثيرة بعطور متنوعة ، و في حالة الخلطات الذكية يتفوق الطلب على العرض ، فالخلطات الألمانية و النمساوية و السويسرية الجيدة نادرة ، فقليل من النحالين يبذلون الوقت الكافي لجمع الأعسال المناطقية المحلية في خلطة مناسبة .
|
البنية و المظهر : الخلائط تحمل بصمات العسال المبتكر ، فكما في خلطات العصير الطبيعي إما من البرتقال و الجزر معا ، أو من التفاح و الفراولة و العنب معا ، تختلف أيضا خلطات العسل بلونها و مظهرها حسب المكونات المشاركة . و لأن الخلطات الصحيحة الملبية لمتطلبات الزبائن نادرة فهي أنواع مقدرة تباع سريعا و تؤكل مع الإفطار بشكل رئيسي .
قيم التحليل المخبري : غبار الطلع في هذا العسل ذو طيف واسع ، لذلك يصعب تحديد الأصل الجغرافي بالفحص المجهري لغبار الطلع ، فقط أنواع العسل الغريبة عن المنطقة مثل القادمة من حوض البحر المتوسط يمكن معرفتها بالفحص المجهري لغبار الطلع ، المكون السكري متنوع أيضا لكنه متوازن غالبا ، الناقلية الكهربائية مثل باقي أعسال الزهور و نادرا ما تكون عالية ، من حيث المظهر فإن الخلائط العسلية غنية التنوع و متوازنة في آن واحد .
|