المنحلة و القطاف الخاص :
عسل زهرة القنطريون العنبري (Centaurea Cyanus) هو عسل صيفي ينال طوال العام تقدير محبي الأعسال لطيفة الطعم . القنطريون العنبري يزهر كنبتة رائعة الجمال وسط حقول القمح أو الجاودار (Secale Cereale) في شهر حزيران يونيو . في بحر الزهور الأزرق السماوي يجمع النحل عسلا بطعم وعطر زهوري خاص .
عسل القنطريون العنبري ذو لون أصفر إلى أصفر فاتح ، لطيف العطر ، و هو من أحب أنواع العسل عند الأطفال .
من رحيق زهرة القنطريون العنبري (Centaurea Cyanus) يأتي هذا العسل بقسمه الأكبر ، القنطريون العنبري هي نوع دخيل ، جاءت بذورها منذ زمن طويل مع الحبوب المستوردة من حوض البحر الأبيض المتوسط . إنها عشبة حقلية رائعة الجمال بزهورها الزرقاء اللون ، في حقول الحبوب التي لا تستخدم فيها مبيدات الأعشاب تشكل نبتة القنطريون العنبري مع شقائق النعمان (Papaver Orientale) تجمعات كبيرة نوعا ما . و لأن شقائق النعمان لا تعطي رحيقا ، لذا يقطف هنا هذا العسل الرائع من القنطريون العنبري ، لكن فقط عندما يتخلى المزارع عن استخدام مبيدات الأعشاب . في السنوات السيئة عند الفلاحين ، حيث لا يكون من المجدي اقتصاديا استخدام مبيدات الأعشاب تكون السنوات الجيدة للنحالين .
خلايا النحل على حد الحقل
عسل القنطريون العنبري (Centaurea Cyanus) يقطفه النحالون صيفا أثناء و بعد بفترة قصيرة من موسم زهر الروبينيا (Robinia pseudoacacia) . عندما لا يكون الطقس جافا يجلب النحل كميات كبيرة من رحيق القنطريون العنبري . مع ذلك فعسل القنطريون العنبري نادر ، لأن المساحات الزراعية المتروكة في وضع راحة تصبح أندر و لأن الفلاحين نادرا ما يتسامحون مع وجود الأعشاب الغريبة في حقول الحبوب ، عدا عن ذلك يتطلب الأمر إقداما و مغامرة من النحال ، إما أن يحضر خلاياه إلى أحراش الروبينيا أو إلى حقول الحبوب حيث القنطريون العنبري .
|
البنية و المظهر : عسل القنطريون العنبري الجيد يتمتع بصفات كثيرة تميزه عن سائر الأعسال الصيفية ، و هو أشبه ما يكون بعسل السلجم (Brassica Napus) ، لكنه أي القنطريون العنبري ألطف و أحن في عطره بشكل واضح ، لكن بدلا من نكهة الخضار الخفيفة في السلجم هناك النكهة الوردية في القنطريون العنبري .
هذا العسل مثالي لخبز الإفطار الطازج خاصة عند الأطفال ، يحلي الشاي بشكل لطيف و مقبول و هو لذلك مناسب لأنواع الشاي الخفيفة الفخمة ، مثل الشاي السيلاني ، لأن هذا العسل نادر فقلما يستخدم في الحلويات ، و التي يعطيها طعما رفيعا لطيفا .
قيم التحليل المخبري : عسل القنطريون العنبري يأتي جزئيا من النباتات المرافقة ، لكن يمكن معرفته و تحديد أصله الجغرافي بالفحص المجهري لغبار الطلع .
المكون السكري متوازن لكن مع رجحان لسكر الفواكه .
في الحالة الطازجة سائل فاتح إلى بني خفيف ، يتجمد لاحقا مع بلورات دقيقه إلى عسل لطيف قابل للدهن على الخبز ، بعض أصنافه لها طعم مقبول مائل إلى المرار الخفيف .
|